خلال الأيام الماضية تداول ادعاء عن سحب 15 مليار يورو💶 من فوائد الأموال المجمدة -التي تعود ملكيتها لليبيا- واختفائها من بلجيكا.
في الحقيقة ان الفائدة على القيمة المجمدة لا يمكن أن تصل إلى 15 ملياراً خلال عشرة سنوات إلا إذا كانت نسبة الفائدة 10%، ولكن نسبة الفائدة في بلجيكا لم تتجاوز 2% منذ 2011 وفق موقع (tradingeconomics)
وبالعودة لمجلة “De Tijd” البلجيكية التي نُقل عنها الخبر نجد أن الموضوع نشر يوم 7 يناير ضمن عمود الرأي للصحفي ريك فان كويليرت الذي لديه أكثر من مقال عن ملف الأموال الليبية المجمدة، ونجد أنه تحدث عن فوائد بقيمة 1.5 مليار يورو وليس 15 مليار يورو.
حيث يقول ريك فان كويليرت في مقاله “أفرجت الحكومة البلجيكية عن الفائدة على حوالي 15 مليار يورو وتم تحويلها إلى حسابات أجنبية في لندن والبحرين.” ويواصل “يُزعم أن الحكام الليبيين دفعوا فواتير متأخرة من مورد الأسلحة شركة FN بمنطقة والونيا بجزء من المال.” ثم يقول انه “تم فحص القضية الليبية والملايين المفقودة – تتحدث بعض المصادر عن 1.5 مليار يورو – بعناية فائقة في عام 2019 من قبل لجنة المالية والميزانية بمجلس النواب.” (https://tinyurl.com/mrx7f9kc )
بدورها المؤسسة الليبية للاستثمار نفت سحب المبلغ المذكور من حساباتها في بنك يوروكلير وأكدت أنه لازال في ذات الحسابات ولا يمكن سحبه باعتباره خاضع لقرارات التجميد الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
ويقول عبدالمجيد بريش وهو رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار (2013-2017) ان تفاصيل الفوائد على الأموال المجمدة موجودة لدىLIA والمحفظة طويلة الأجل والمصرف الوسيط بينهم وبين بنك يوروكلير، مؤكداً وجود تدفقات مستمرة للأموال طيلة السنة تمر عبر بنك يوروكلير وتحتسب لحسابات مؤسسات LIA, LAFICO, ABC ومصير هذه الأموال هي مسؤولية هذه المؤسسات في الحسابات الختامية المدققة ولكن غياب التدقيق قد يؤدي إلى عدم وجود دفاتر محاسبية مناسبة وبالتالي خلق احتمالات للاحتيال والسرقة.
تقدر الأموال الليبية المجمدة بنحو 15 مليار يورو في أربعة حسابات ببنك اليوروكلير البلجيكي تعود للمؤسسة الليبية للاستثمار(LIA) والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية(LAFICO) وفتحت هذه الحسابات المؤسسة العربية المصرفية في البحرين وشركة إتش إس بي سي للخدمات المصرفية في لوكسبورغ، وقد جُمّدت الأموال منذ العام 2011 بناء على قرارات مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2019 كشفت صحيفة بوليتكو الأمريكية عن تدفق ملايين اليورهات من الحسابات الليبية المجمدة في البنك البلجيكي إلى مستلمين مجهولين في البحرين ولوكسمبورغ 👈(https://tinyurl.com/45f362sn )
كثيراً ما أثير هذا الملف وتحديداً في بلجيكا بسبب مطالبات من قبل جهات بلجيكية بسداد ديون وعقود عبر الاستقطاع من هذه الأموال المجمدة وفي 2021 رفض مجلس الأمن المساس أو التصرف في الأموال بعد طلب بلجيكي وضع أمام لجنة العقوبات التابعة للمجلس.
وسبق أن اتهما كلاً من مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بلجيكا “بمحاولة وضع اليد على الأموال الليبية في بنوكها”.
◎LIA: المؤسسة الليبية للاستثمار
◎LAFICO: الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية
◎ABC: المؤسسة العربية المصرفية

By Siraj

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *