داولت الكثير من الصفحات قائمة لتشكيلة حكومية مزعومة قيل إنها نتاج تفاهم بين عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وفيما يلي نتيجة بحثنا وراء هذا الادعاء:
تواصلنا مع فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الذي نفى علمه بهذه القائمة, كما تواصلنا مع كل من السادة الشريف الوافي ومحمد الحافي والعارف النايض عن طريق مدير مكتبه ونفوا جميعا علمهم بهذه القائمة المتداولة
ونشير إلى أن سهولة تزوير “فورمة” الأوراق الرسمية لمجلس النواب تصعب من عمل أدوات كشف تزوير الصور، حيث يمكن لأي كان تقليد وطباعة الأوراق من هذا النوع وكتابة ما يشاء عليها وسبق أن رُصدت حالات مشابهة.
وتمكنت تحرى من رصد حملة نشر منسقة ومنظمة عن هذا الموضوع وفق التالي:
أول ظهور للأسماء كان عبر صفحة تسمى “زليتن توا” صفحة يتابعها 439 ألفا وتدار من ليبيا أما أول ظهور لصورة القائمة فكان على صفحة تدعى ” أخبار ليبيا – News Libya” تدار أيضا من ليبيا ويتابعها 134 ألفا
ونشر الادعاء مرفقا بصورة القائمة ومن دونها وتم التركيز على أنه “تسريب” للحكومة الجديدة المزعومة في 15 صفحة خلال ساعة واحدة، ثم أخذ شكل الانتشار الطبيعي فيما لا يقل عن 15 صفحة أخرى
الحالة الثانية| من المثير للانتباه قيام حساب يدعى “علي العبيدي” منشورا كتبه حساب آخر يدعى “Ramzi Abdulhamid” في 9 مجموعات بشكل متتابع خلال دقيقتين وكان المنشور عبارة عن قائمة بأعضاء الحكومة الجديدة المزعومة.
الحالة الثالثة| حساب يدعى خالد الليبي نشر صورة القائمة في ثلاثة مجموعات خلال دقيقة واحدة وركز على كونها نتيجة اتفاق بين عقيلة صالح وعبد الله اللافي – مع حفظ الألقاب-
الحالة الرابعة| نشرت 6 صفحات بشكل متتابع نفس صيغة الخبر أكبرها صفحة “طرابلس العاصمة الليبية.” التي يتابعها 156 ألف متابع، ثم أعيد نشر ذات الصيغة بعد فترة في أربعة صفحات أخرى خلال دقيقة فقط؟
الحالة الخامسة| خلال يوم واحد نشرت 34 صفحة خبرا عن توجه قوة لمدينة سرت والاعلان هناك عن تشكيل الحكومة المزعومة، أول من نشر الصيغة صفحة “طرابلس 219″ و”طرابلس الحدث الان” و “طرابلس الآن” و “طرابلس ياجنه” و “قلم الشارع الليبي” و “قهوة الليبين” ونشرتها بشكل منسق خلال 10 دقائق فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن نشر هذه القائمة تزامن مع نشر بيانات أخرى مزورة وبعضها نفى الموقعين عليها صحة توقيعاتهم, وتدعو البيانات في مجملها إلى إقالة الحكومة الحالية وتكليف المرشح الرئاسي فتحي باشاغا أو شخصيات أخرى بتشكيل حكومة جديدة.
