انتشرت ادعاءات عن لقاء كان قد تم بين السيدة ستيفاني وليامز ويفغيني بريغوزين مدير مجموعة فاغنر وارفقت هذه الادعاءات بصور لها مع من يدّعى كونه بريغوزين وهو يسير خلفها إلى المصعد بفندق Lotte ، يشار إلى أن السيدة وليامز كانت في زيارة رسمية إلى موسكو كمستشارة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا وذلك للقاء بنائب وزير الخارجية الروسي، ضمن سلسلة لقاءاتها بالفاعلين الدوليين في الملف الليبي.
في الحقيقة لا يمكن التأكيد إذا ما كان الرجل الظاهر في الصور هو فعلا يفغيني بريغوزين –رغم وجود شبه-كونه يرتدي قبعة وكمامة.
وبدورها نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “UNSMIL”على لسان الناطق باسمها وقوع اللقاء جملة وتفصيلاً وأضافت أن ما حدث هو التقاط لصور في بهو الفندق الذي أقامت به وليامز واستخدامها في التضليل.
معطيات عملية التحقق:
الساعة 7:50 مساء نشرت قناة تليغرام angry_turk وهي ناطقة بالروسية أولى الصور للقاء المزعوم وعنها نقلت معظم المواقع الإلكترونية الروسية؛ ونشير إلى أن قناة التليغرام تركز على سياسات تركيا في المنطقة و تؤيدها.
بعد نقل الادعاء والصور على عدة مواقع روسية نقلته صفحة تدعى “افهم يا ليبي” وهي تدار بأدمن من ليبيا وآخر من مصر ومنشأة سنة 2021 ذات الصفحة نقلت ادعاء آخر عن أن اللقاء المزعوم تضمن مفاوضات مالية – وهو من جهة أخرى ما قامت الصحافة والمواقع الروسية بإعادة تدويره ونقله كخبر عن مصادر عربية/ليبية !
وحتى ساعة جمع البيانات (بعد حوالي 12 ساعة من أول انتشار) تم تداول الادعاء في نحو 40 صفحة.
الجدير بالذكر هنا
أن فريق تحرى أثناء عمليات البحث وجد هذا الرابط : https://tinyurl.com/2p98kd76 المنشور على DFRLAP التابع لمؤسسة Atlantic Council تحت عنوان: “وسائل الإعلام الروسية تستهدف ليتوانيا بيفغيني بريغوزين مزيف”
فبحسب DFRLab أن شخصا يشبه بريغوزين زار ليتوانيا مرتين والتقط صورة أمام وزارة المواصلات وأخرى أمام البرلمان الليتواني في العاصمة ثم عاد لروسيا ونشرت الصور على المواقع الروسية في إطار حملة تضليل.
العملية السياسية في ليبيا تدخل ضمن نطاق تجاذبات عديدة لأطراف فاعلة في المشهد الليبي، لذا كتحرى ننصح بعدم تقدير الأمور بناءاً علي ما يتم نشره دون تحقق، ودون دلائل حقيقة، لنساهم معاً في تشكيل مناخ يكفل للجميع الوصول إلى السلام، وإلى ما يتطلع إليه الشعب الليبي.

By Siraj

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *