حملات التضليل عبر الإنترنت ليست ظاهرة جديدة لكنها تتخذ منحنى مختلف بالنسبة للوضع في ليبيا خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات المقررعقدها في ديسمبر المقبل؛ كل ما سبق يدفع فريق تحرى للغوص والبحث وراء هذا الانتشار للأخبار والحملات المضللة.

وخلال رحلتنا نحو الحقيقة؛ لفت انتباهنا وجود ما يسمى بـ “Sock puppet accounts”وهي عبارة عن مجموعة من الحسابات الوهمية تستخدم من أجل نشر أخبار مضللة وخادعة وفي أغلبها تُقاد من نفس الشخص او المجموعة لأنها واقعياً هويات على شكل “دمى” تخدم النشاط المُقنع لمشغلها.

حيث أن هذه الدمى يتم الاستعانة بها لإخفاء الهوية الاصلية والتهرب من التكتل كمجموعة وذلك لنشر معلومات وأخبار زائفة وتضليل الرأي العام، كذلك تستخدم للتحايل وحشد الأصوات و غيرها من المساعي الخبيثة.
لذلك يجب علينا الحذر من هذه “الدمى” أو الحسابات الوهمية؛ ومحاولة كشفها حيث يمكن التعرف على هذه الحسابات من خلال موقعها الجغرافي فأغلبها تكون موجودة في نفس البقعة الجغرافية وعادة ما يرتبط تواجدها الجغرافي بما تقدمه من آراء متشابهة، كما أن الارتباط الزمني يعتبر من الملامح الجامعة لهذه الحسابات كتوقيت النشر والنشاط الخاص بها.
هذه الحسابات أيضا تتشابه في استخدامها لبيانات المستخدم من ناحية الاسم والتعريف الخاص بهم وحتى الصور الشخصية، كما تعتمد على استخدام محتوى موحد يختلف في اسلوب الطرح فقط.

الجدير بالذكر هو أن فهمنا لعملية التلاعب التي قد تحدث للأخبار والمعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي وخطر التأثير الذي ممكن أن ينتج عنها يسهل علينا كيفية التعامل معها للحد منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *