هل ستبدأ مراسم التسليم و الاستلام بين نائب رئيس حكومة الوحدة حسين القطراني و نائب رئيس حكومة الاستقرار علي القطراني؟
نقلت صفحات على فيسبوك عن مراسل وكالة سبوتنيك الروسية بأن اليوم ستبدأ مراسم التسليم و الاستلام بين نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية “حسين القطراني” و نائب رئيس الحكومة الليبية “علي القطراني” بمقر ديوان مجلس الوزراء بمدينة بنغازي على تمام الساعة العاشرة صباحاً.
بعد التحقق و بالعودة إلى موقع وكالة سبوتنيك تبين أن هذا الخبر غير موجود، بل تم نقله فقط عن مراسل الوكالة نادر الشريف، فيما نفى لنا نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية “حسين القطراني” الخبر وقال انه متواجد في تونس أصلاً.
بالعودة إلى صفحة مراسل سبوتنيك نادر الشريف تبين أنه نشر خبر مفاده أمن مصدر حكومي خاص من مكتب علي القطراني أبلغه بأن مراسم تسليم واستلام بين نائب حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني ونائب رئيس حكومة الليبية الجديدة على القطراني ستتم الاثنين 7 مارس في مدينة بنغازي، وكان هذا أصل الخبر الزائف.
بعد ساعتين نشر المراسل ما قال انه نفي خاص لوكالة سبوتنيك من النائب الأول بحكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني بأن تكون هناك مراسم تسليم واستلام، داعياً وكالات الأنباء والاعلاميين بتحري الدقة والمصداقية، رغم أنه كان هو أول من نشر الخبر الزائف، وهو من كان يجب عليه تحري الدقة والمسؤولية دون غيره.
نشر المراسل بعدها في ذات الساعة منشور أشار فيه إلى أن مكتب نائب رئيس حكومة الجديدة علي القطراني وجه لوكالته سبوتنيك دعوة ولصحافيين بوكالات أنباء أجنبية وقنوات لتغطية مراسم الاستلام والتسليم بينه وبين نائب رئيس حكومة الوحدة حسين القطراني غداً في بنغازي.. بينما نفى حسين القطراني ذلك للمراسل كما ادعى.
واستمراراً في التضليل واضطراب المعلومات التي نشرها مراسل سبوتنيك عاد ونشر منشور قال فيه إنه بحسب مكتب الإعلام لنائب رئيس الحكومة الليبية الجديدة ( على القطراني ) ابلغنا عن تأجيل موعد التسليم و الاستلام الذي كان مقرر عقده اليوم في مدينة بنغازي.
وانتشر الخبر عبر صفحات الفيس بوك بشكل كبير أبرزها صفحة LBY التي كانت أول من نقلت عن المراسل، ثم صفحة ولد البلاد، تليها طرابلس تتحدث، وصفحة طبرق الآن، صفحة قلم حر، صفحة عاجل الحبيلة، صفحة ليبيا برس، صفحة من وراء الكواليس في مكتب الرئيس، وغيرها عدد كبير من الصفحات.
هنا نشاهد مثال واضح على التضليل الإعلامي الممارس من قبل مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، في هذه الحالة مراسل لوكالة أنباء أجنبية معروفة وهي سبوتنيك، ما يزيد من فرص انتشار الخبر الكاذب بشكل واسع، واضطراب المعلومات حول مسألة حساسة مثل التسليم والاستلام بين الحكومتين، ماقد ينتج عنه تعزيز للتوتر الحاصل أساساً، وتضليل المتابعين.
