ليس ذهب ليبيا، ولكنها صور للذهب في خزائن دول أخرى.

نشرت صفحات ليبية عدة صور لسبائك من الذهب تبين أنها لخزائن مصارف في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، كانت هذه الصفحات قد ادعت أنها في خزائن البنك المركزي الليبي.

نص الادعاء:
(مشهد مُهيب لاحتياطي الذهبْ في ليبيا الذيّ لم يتضعضع منذُ اندلاع الثورة)

من خلال بحثنا لم يتوفر أي مصدر لهذا الادعاء .

ونُشر على عدة صفحات ومنصات إعلامية مثل :
ونشر الادعاء على عدة صفحات ومنصات إعلامية مثل: طُموحآت شاب ليبي – مدن ليبيا – تك يحرق كل شي – مكافحة فساد صندوق التضامن الاجتماعي فرع بنغازى – هيام أحمد – ليبي وليبيه – الرياينة بلادددي – وناسة ليبيه – سعد الشريف – صرمان الوطنية – حرابش – سـوشـل لــيــبـــيــا ET – باللــــيبي – Libya hashtag – البيضاء – – On lineليبيا في 360درجه وغيرها.

قمنا بتفحص الصور المرفقة بالادعاء عن طريق البحث العكسي فوجدنا التالي:

صورة (1) نشرت لأول مرة في صحيفة دير شبيغل الألمانية الشهيرة بتاريخ 30 أكتوبر 2012 والملاحظ أن الصورة في الادعاء تم قص جزء منها، ولكنها تتطابق تمامًا مع تلك المنشورة في دير شبيغل ووفق الصحيفة فإن الصورة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنيويورك, راجع هنا: https://bit.ly/3z5OzhD.

صورة (2) التي أرفقت مع الادعاء تبين أنها من خزائن بنك فرنسا في باريس، ونشرت بتاريخ 9 ديسمبر 2018 على موقع bullionstar com الذي ظهر في محركات بحث غوغل وياندكس وبينج، كما أظهرت النتائج على Tineye أن أول نشر للصورة كان على موقع scoopnest com بتاريخ 2 نوفمبر 2015، وتوالى نشرها في مواقع أخرى حتى 2019، راجع هنا: https://bit.ly/3sgm3pK.

صورة (3)التي أرفقت مع الادعاء تبين أنها لخزنة الذهب في البنك المركزي البرتغالي، ففي البحث العكسي على محرك غوغل تحصلنا على مقال يحمل هذه الصورة منشور بتاريخ 20 مايو 2022 من موقع bullionstar com ,راجع هنا: https://bit.ly/3sikZSh.

صورة (4) تبين أنها أيضا من خزائن بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك، ووفق نتائج البحث على محركي غوغل و بينج فهي منشورة منذ عدة سنوات مثل المقال المنشور بتاريخ 16 يناير 2013 على الغارديان أو بتاريخ 4 أغسطس 2012 على موقع tampabay كما تبين أن موقع الاحتياطي الفدرالي نشر صورة مشابهة، راجع هنا: https://bit.ly/3To4pMx و https://nyfed.org/3TrqyK1

وبالتالي يتبين أن كل الصور المرفقة للادعاء هي صور لأماكن أخرى ولا علاقة لها بليبيا أو البنك المركزي الليبي، و نتيجة لذلك فإن هذا الادعاء زائف.