أثارت إحدى النقاط الواردة في قرار مجلس الأمن 2656 الكثير من اللغط بسبب ما صاحبها من تفسيرات من قبل الأطراف السياسية وأذرعها الإعلامية.

النقطة رقم 4 تحديدا كانت محل هذا الجدل ووفق النص الإنجليزي للقرار الذي اطلعت تحرى على نسخة موثوقة منها، فقد جاءت كما يلي

‏4. Recalls the Libyan Political Dialogue Forum (LPDF) Roadmap, regrets that a number of its deliverables have yet to be achieved, underlines that the objectives and governing principles as set out in the LPDF Roadmap, in particular articles 1,2 and 6, are still relevant to the political process, including the principles of financial responsibility, anti-corruption and transparency, rejects actions that could lead to violence or greater divisions in Libya, recognizes the desire of the Libyan people to have their say in who governs them through elections, and urges the Libyan political institutions and key stakeholders to agree a roadmap to deliver these elections as soon as possible across the country, on a constitutional and legal basis, through dialogue, compromise and constructive engagement, in a transparent and inclusive manner, aiming at, inter alia, forming a unified Libyan government able to govern across the country and
representing the whole people of Libya;

يشير إلى خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، ويأسف لأن عددًا من نواتجها المتوخاة لم ينفذ بعد، ويؤكد أن الأهداف والمبادئ الناظمة المبينة في هذه الخارطة، ولا سيما في المواد 1 و 2 و 6 منها، لا تزال مهمة للعملية السياسية، بما في ذلك المبادئ المتعلقة بالمسؤولية المالية ومكافحة الفساد والشفافية، ويرفض الأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى نشوب أعمال عنف أو حدوث مزيد من الانقسامات في ليبيا، وإذ يدرك رغبة الشعب الليبي في أن يقرر من يحكمه من خلال الانتخابات، وبحث المؤسسات السياسية الليبية وأصحاب المصلحة الرئيسيين على الاتفاق على خريطة طريق لإجراء هذه الانتخابات في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلد، على أساس دستـوري وقانوني، من خلال الحوار والحلول الوسط والتفاعل البناء على نحو شفاف وشامل للجميع بهدف تحقيق أمور تشمل تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على ممارسة الحكم في جميع أنحاء البلد وتمثل الشعب الليبي بأكمله.

ومن هنا يتبين أن مجلس الأمن لم يتحدث عن فشل منتدى الحوار السياسي أو خارطة الطريق، وإنما آسف لأن بعض نتائجها لم تتحقق بعد وشدد على ضرورة تحقيقها.

كما أنه لم يتحدث عن تشكيل حكومة موحدة بمعنى حكومة جديدة -بدلا عن الاثنتين الحاليتين- وإنما جاء ذلك كنتيجة للانتخابات التي حث على إجرائها في أقرب وقت ممكن.

نسخة من القرار 2656 باللغة الإنجليزية https: //docdro.id/JDvLkuc.

نص الادعاء:

(مجلس الأمن الدولي: نشدد على ضرورة وجود حكومة موحدة تحكم كامل البلاد وتدعم المسار الانتخابي.

المعنى: حكومة الدبيبة لا تسيطر إلا على أجزاء من المنطقة الغربية في #ليبيا، وفشلت في الوصول بليبيا إلى الانتخابات)

(مجلس الأمن يطلق رصاصة الرحمة على حكومة الدبيبة في بيانه: نشدد على ضرورة وجود حكومة موحدة تحكم كامل البلاد وتدعم المسار الانتخابي)

وصيغ أخرى مشابهة

أغلب الادعاءات التي تعلقت بهذا الموضوع كانت إما اجتزاء من النص أو تحويله إلى سياق آخر أو بسبب خطأ في الترجمة، واستندت الادعاءات على قرار مجلس الأمن 2656.

وهنا يجدر الإشارة أن النسخة العربية هي نفسها النسخة الإنجليزية ولا يوجد أي فرق بين النسختين.

أمثلة على الصفحات التي نشرت الادعاء: أبعاد – شبكة الرائد الإعلامية – وكالة AAC الإخبارية – الواقع المصراتي – مقراب للأنباء – FOX LİBYA – فـــديـــناَ – بركان الغضب – وغيرها من الصفحات العامة والشخصية

النتيجة: مضلل

By Siraj

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *