استطلاعات الرأي يُمكن أن تكون أداةً للتضليل

استطلاع الرأي Opinion Poll هو مسح للرأي العام عن طريق جمع عينة محددة عادة ما يتم تصميمها لتظهر آراء السكان عن طريق طرح سلسلة من الأسئلة ثم استقراء الأغلبية العامة من الأجوبة على شكل نسبة أو داخل فواصل الثقة.

تقوم بعض المؤسسات الإعلامية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر نتائج استطلاعات رأي قامت بإعدادها بدون الالتزام بضوابط المهنية لاستطلاعات الرأي، لكي تكون النتائج مفيدة، ويمكن الاعتماد عليها لمعرفة آراء المجتمع من ظاهرة أو مشكلة يُراد حلها، #تحرَّى تُقدم لكم الضوابط المهنية لاستطلاعات الرأي لكيلا تكون أداة تضليل:

في مدونة قواعد السلوك المهني الإعلامي التي أعدتها المنظمة الليبية للإعلام المستقل؛ نوهت بأن لا تكون نتيجة استطلاع الرأي أول خبر في النشرة، أو في الصفحة الأولى وألا تُدرج في العناوين الرئيسية، والتوضيح بأن النتائج لا تعني الإثبات، وتفادي عبارات “تؤكد – تثبت” واستخدام كلمة “تشير” لعرض نتائج استطلاعات الرأي.

أيضًا جاء في المدونة الحرص على تفادي نقل وتفسيرات وتحليلات الطرف الذي أجرى الاستفتاء على النتائج التي تحصل عليها، حتى لا تظهر النتائج كأنها حقيقة، يجب ذكر الجهة وتبعيتها وتوجهاتها وتاريخ، وإذ كانت بالهاتف أو الإنترنت أو مباشرة مع الناخبين، يجب ذكر عدد عينة الاستطلاع ونسبة الخطأ المحتملة على النتائج، وفي الانتخابات لا تنشر نتائج تجرى في يوم الانتخابات أن تبث أو تنشر قبل إغلاق مكاتب الاقتراع.

الرابطة الأمريكية لبحوث الرأي العام (AAPOR) وضعت إرشادات لأفضل الممارسات للبحوث المسحية واستطلاعات الرأي نُقدم لكم اختصارا لها

– لا ينبغي استخدام الاستطلاعات لإنتاج نتائج محددة مسبقًا، أو تنظيم حملات، أو جمع التبرعات أو البيع.

– يجب أن تكون الأسئلة محددة، وتسأل فقط عن مفهوم واحد في كل مرة، يجب أن تكون الأسئلة خالية من التحيز عن طريق تجنب اللغة التي تدفع المستجيبين للرد بطريقة معينة.

– ترتيب الأسئلة يجب أن يكون منطقيا للمستجيبين، ولكن لا يؤثر على كيفية إجابتهم، من الأفضل أن تأتي الأسئلة العامة في وقت أبكر من أسئلة محددة حول المفهوم نفسه في الاستطلاع.

– يجب أن تكون الأسئلة مغلقة أو مفتوحة، فالأسئلة المغلقة التي توفر قائمة بخيارات الإجابة للاختيار من بينها، تضع عبئا أقل على المستجيبين للتوصل إلى إجابة ويسهل تفسيرها، وتسمح الأسئلة المفتوحة للمستجيبين بالرد بكلماتهم الخاصة، ولكنها تتطلب ترميزا حتى يتم تفسيرها كميا.

– اختيار المشاركين في الاستطلاع بأسلوب احتمالي يسمح لأي مواطن بالظهور في العينة، اختيار حجم عينة مناسب يسمح بخطأ معاينة مقبول، وحساب خطأ المعاينة بأسلوب علمي سليم، حساب نسبة الاستجابة على أسئلة الاستطلاع وتحديد الفئات التي رفضت المشاركة وتأثير ذلك على النتائج.

– عند الإعلان عن النتائج يجب الإفصاح عن الجهة المنفذة والجهة الممولة للاستطلاع، عدم توظيف النتائج بشكل انتقائي للتأثير في الرأي العام والالتزام بأن يكون الاستطلاع وسيلة لقياس الرأي العام، وليس وسيلة للتأثير فيه.

كما تنص معايير الإفصاح في مدونة الأخلاقيات والممارسات المهنية للجمعية الأمريكية لأبحاث الرأي العام: (AA POR)

– وصف استراتيجيات جمع البيانات المستخدمة مثل الدراسات الاستقصائية ومجموعات التركيز وتحليل المحتوى.
– اسم راعي البحث والطرف الذي أجراه، إذا كان مصدر التمويل الأصلي مختلفا عن الكفيل، الكشف عن هذا المصدر أيضا.
– أدوات القياس يجب تضمين الصياغة والعرض الدقيق لأي أداة قياس يتم من خلالها الإبلاغ عن النتائج، بالإضافة إلى أي معلومات سياقية سابقة قد يتوقع بشكل معقول أن تؤثر على الردود على النتائج.
– سيكون الباحثون محددين بشأن قواعد القرار المستخدمة لتحديد السكان عند وصف مجتمع الدراسة، بما في ذلك الموقع والعمر والخصائص الاجتماعية أو السكانية الأخرى.
– الطريقة المستخدمة لتوليد وتجنيد العينة.
– وطريقة (طرق) جمع البيانات.
– تواريخ جمع البيانات.
– كيف تمت معالجة البيانات والإجراءات لضمان جودة البيانات.

استنادا على ما سبق ننصحكم في منصة #تحرى، بتوخي الحذر من التعرّض للتضليل الذي تمارسه استطلاعات الرأي غير المهنية للتأثير على الرأي العام.

By Siraj

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *